لأول مرة عربي يتوج بطلا للعالم في السباحة
إنديانابوليس(CNN)--يعتبر عام 2004 بحقّ غير مسبوق بالنسبة إلى السباحة العربية التي شهدت للمرة الأولى في التاريخ فوز أحد رياضييها بلقب بطولة العالم في أحد الاختصاصات.
فقد توّج التونسي أسامة الملولي بطلا للعالم ليصبح أوّل سبّاح عربي وأفريقي ينجح في قهر عمالقة السباحة الأمريكيين والأستراليين والأوروبيين، وذلك بإحرازه ذهبية سباق الأربعمائة متر متنوعة في بطولة العالم بإنديانابوليس، في أكتوبر/تشرين الأول. وسيطر الملولي، البالغ من العمر أقلّ بقليل من العشرين سنة، والذي يتكهّن مراقبون أنّه سيغيّر وجه السباحة في العالم من حيث كسر سيطرة الكبار، على السباق الذي أنهاه بفارق يزيد عن الثانية متقدما عن البطل البريطاني روبن فرانسيس وقطع الملولي السباق في زمن قدره 4 دقائق وسبع ثوان وجزأين مائويين من الثانية.
وقال الملولي إثر تتويجه بالمركز الأول "إنني سعيد جدا بأن أصبح أول تونسي يتوج بطلا للعالم في السباحة وأشعر بأنّه أمر عظيم."وأضاف "لقد عانيت من الضغوط لكنّني متأكدا بداخلي من أنني سأفوز." وقال الملولي، الذي سبق أن أحرز فضية بطولة العالم العام الماضي في برشلونة "إنّه أمر لا يصدّق أن تحرز بلادي هذه الميدالية وهو شيء عظيم أن أستمع إلى النشيد الوطني التونسي داخل الولايات المتحدة، إنه أمر لا ينسى.
" وعلى الفور، ووفقا لوكالة الأنباء التونسية، "كلف الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وزير الرياضة بإبلاغ تهانيه إلى بطل العالم مسديا له تشجيعاته وداعيا إياه الى مزيد البذل من اجل مواصلة تشريف الرياضة التونسية و إعلاء الراية الوطنية في مثل هذه التظاهرات الدولية الهامة."
والإنجاز يعتبر تاريخيا لأنّها المرة الأولى التي يحرز فيها رياضي عربي مثل هذه الميدالية، كما من شأنه أن يفتح الطريق أمام كسر السيطرة في رياضة لا قوّة فيها إلا للعالم الغربي وقوّة المال.
وسبق للملولي أن أحرز رقما قياسيا من الميداليات، لم يسبق لأي رياضي عربي أن أحرزه في دورة واحدة، وذلك في دورة الألعاب العربية التي اختتمت في الجزائر الجمعة.
ومنذ سنوات، يتدرب الملولي في الولايات المتحدة، وتشارك الحكومة التونسية في تمويل برنامج وطني يستهدف ما تطلق عليه "صنع الأبطال العالميين.
" وفعلا فقد بدأ هذا البرنامج في إعطاء ثماره، بتتويج الملولي نفسه ببرونزية بطولة العالم 2003 وكذلك بتتويج بطل الجودو التونسي أنيس الونيفي بطلا للعالم
منقول